البوم صور ابونا ايليا

الخميس، 28 مايو 2009

الايمان المختبر


الأيمان المختبر - (أبونا إيليـــا) ـ
عندما سأل السيد المسيح التلاميذ ماذا يقولون الناس انى انا؟.....و ماذا تقولون انى انا ؟....(مت 16: 13 ) .كان يريد بهذا السؤال ان يعرفهم و يعرفنا درجات ايمانيه مختلفة.. كانت الأيجابات كالتالى: قوم يقولون: انك يوحنا المعمدان قمت من الأموات. قوم اخرون:انك ايليا النبى. قوم ااخرون:انك ارميا النبى . بطــرس: اجاب و قال: انت هو المسيح ابن الله الحى. فطوبه السيد المسيح لهذا ألأيمان و اعطاه الوعود كما نقرأ فى انجيل متى و كانت اجابت بطرس نابعة من اختبارة الشخصى مع المسيح. *الناس ايمانهم قد يكون متوقف على بعض المعلومات فقط و هذا الأيمان من السهل تشويشه. و قد يكون نابع من تجارب ايمانية شخصية مختبرة مثل بطرس و مثل هذا الايمان يكون ايمان صخرى ثابت لأ يتزعزع مهما حدث. المراة السامرية عندما تقابلت مع السيد المسيح ودار بينهم الحوار كما ورد فى (يوحنا 4)....عندما افصح لها عن شىء يخصها هى وحدها عن ماضيها قالت له : ارى انك نبى .......و لكن مع استمرار الحوار وصلت معه الى انه هو :المسيا.. وصلت هنا الى عمق الايمان اصبح ايمان صخرى مكتمل. بشرت به بين الناس انه هو المخلص مخلص العالم و روت على الجميع احوارالذى دار بينهما دون ان تفكر فى انها تكشف ماضيهاو ماذا سيقول الناس عنهاكل الذى كان يشغل فكرها ان تتحدث عن المسيح المخلص و اختبارها الشخصى و ان تنشر الايمان الذى ذاقته للجميع. المولود أعمـىصنع السيد المسيح له المعجزة كما جاء فى (يوحنا9) و ابصر . و عندما ساله الفريسيين عن رايه فى ان هذا الرجل نقض يوم السبت بهذه المعجزة..قال لهم ارى ان هذا نبيا....كنت اعمى والان ابصر ...و هنا يروى المولود اعمى خبرته الشخصية . و عندما سأله السيد المسيح بعد ذلك اتؤمن انى انا هو يسوع ابن الله ؟ اجاب و قال : نعم اؤمن يا سيد ...و خر على ركبتيه ساجدا لربنا يسوع المسيح . وهنا اصبح الايمان عند المولود اعمى صخرى لا يتزعزع ...فعندما سأل الفريسيين ابواه عما حدث ...خافوا ولامجدوا الله و لكن المولود اعمى لم يخف وقال انه المسيا المنتظر ابن الله الحى ....هذا هو الايمان المختبر. بطرس و يهوذا و يوحنا : بطرس...تحدثنا فى بداية العظة عن مدى عمق ايمان بطرس المختبر. ولكن نجده عند محاكمة السيد المسيح ينكره ثلاث مرات الا انه عندما راى السيد المسيح مكبلا يسير مع الجنود مثل المذنبين بكى بطرس بكاء مرا وكانت له توبه جميلة ....هذه التوبه نتيجة اختبارته الشخصيه فتنبه الى خطيته و تذكر هذه الأختبارات .....تذكر عندما هدء المسيح العاصفة ...تذكر عندما امتلات الشباك بالسمك .......تذكر عندمامشى مع السيد المسيح على الماء .................كل هذا اعطى بطرس ان يكون قوى الأيمان فعندما اخطاء ندم وتاب ....ولذلك ايضا كان مستحق ان يتحدث له المسيح بعد القيامة و يقول له: بطرس أتحبنى ثلاث مرات؟ ارعى خرافى...و اصبح بطرس بعد ذلك اقوى فى ايمانه و الدليل على ذلك رسالتيه ألأولى و الثانيه فهما من اقوى الرسائل فى الأيمان. يهوذا...عاش مع المسيح ظاهريا فقطو لكن فى عمق قلبه يعيش فى الخطية و لكنه بعكس بطرس لم يقدم عنها توبه وهى خطية حب المال .و لذلك اذدادت هذه الخطيه الى ان وصلت الى عمقها عندما اسلم المسيح بثلاثين من الفضة .....و لانه لم يكن له الحياه الايمانية مع المسيح ...فاصبح هشا فى ايمانه فانتهت قصته و انهى خلاصه ايضا بيده و سقط الى الأبد. يوحنا الحبيب...هذا الحبيب لم يكن يكتفى برؤية السيد المسيح او سمعه فقط ولطنه كان ينظر للمسيح بعمق ..ينظر له بكل فكره و قلبه حتى انه كان يتكأ على صدره دون ان يشعر وذلك من عمق احساسه بالسيد المسيح و بهائه وعظمته و سلطانه و لذلك كان يوحنا الحبيب له اعمق الأقوال الاهوتيهعن السيد المسيح كما ورد فى: (يو 1) و (يو5) و(يو 10) و (يو 14).فقد كان له ايمان قوى مستنير . لذلك اذا تخيلنا اننا نستطيع سؤال هذا الحبيب عن قوة وعمق ايمانه؟...سوف يجيب علينا اننى لم اصرف عينى من النظر اليهو التامل فيه. هذا بعكس الكتبة و الفريسيين اللذين لم يؤمنوا بالسيد المسيح فهم كما قال عنهم الكتاب المقدس: ((لهم اعين ولا يبصرون واذان ولايسمعون )). السؤال الأن هو: اين نحن من تلك الامثال السابقة ؟...اين نحن من هذه الدرجات الايمانية؟ لناخذ حذرنا فاذا سمعنا او راينا دون ان نختبر فستكون حياتنا هاشة الايمان غير ثابتة متزعزة. فليكن لنا الايمان الصخرى حتى اذا تعرضنا لسؤال السيد المسيح ماذا تقول عنى؟ من انا بالنسبة لك؟ تكون الاجابة:آه يا ربى ....انت انت هو المخلص ...خبراتى معك كثيرة اناكنت خاطى و نعمتك الكبيرة قدرت تخلصنى و تخلص كل الخطاة.....انا كنت اعنى اعمى و ابصرت ....انا كنت اسود و جعلتنى ابيض من الثلج .....انا كنت مظام وانت اضئت على بنورك العجيب ...انا كنت ميت فقمت معك.....انا مختبر نعمتك ومحبتك . وعندئذ اذا قابلنا شخص فى حالة ياس نقول له:لاتياس من رحمة ربنا و نتكلم عن اختبارتنا الشخصية مع المسيح, الكلام سيكون نابع من القلب , نابع من الايمان الذى بداخلى ,فيكون الكلام صادق مؤثر فى الاخرين. فليعطينا الرب ان يكون لنا الايمان الشخصى الصخرى المختبر لالهنا كل مجد وكرامة و بركة من الان و الى ابد الابدين آمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق